الاتحاد الوطني ومسؤولياته

نعم .. هو المسئول عما يحدث في الساحة الطلابية .. إنه الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ، ومسئولياته تكمن في اتساع نطاق الصراع الطائفي والديني بين مختلف القوائم الطلابية التي رفعت شعار الدين والإسلام لدغدغة المشاعر ولكسب أي تعاطف انتخابي في محاولة منهم لاستغلال ديننا الحنيف بأبشع الأساليب والطرق .. فهم يكفرون من يحلو لهم ويعطون صك الغفران والهداية لمن يشاءون شأنهم شأن أحزاب التأسلم السياسي الذي اقتيدوا وراءه .. وهذا الأمر أيضا ينطبق على اتحادنا .

فمنذ عام 1979 وحتى الآن وقيادة الاتحاد بيد الإخوان في الائتلافية ومن وقتها وصراعات القوائم الطائفية والدينية التي أخذت من الإسلام منهجا لها ، ومن ضمنها أيضا القائمة المسيطرة على الاتحاد ، أخذت منحنى خطيرا جدا وبات استمرارها يشكل شرخا في بناء الوحدة الوطنية .

وعلى الرغم من أن كل هذه القوائم ترفع شعار الإسلام إلا أنها لم تتفق ولو لمرة واحدة !!

والسبب هنا واضح ويكمن في أن كل هذه القوائم وعلى رأسها اتحادنا بقيادة الإخوان يعتبرون أن الإسلام ملكهم وحدهم دون الغير وأن أي فرد مسلم يجب أن يكون تحت لوائهم وإلا اعتبر كافرا وملحدا..

وبنظرة سريعة إلى تلك القوائم نجد : قائمة تمثل السلف وأخرى تمثل الإخوان المسلمين ، وثالثة تمثل طائفة معينة وهذه الطائفة دائما ما تدب فيها الصراعات فأصبحت الآن جماعات وفرقا ، ورابعة تتلون حسب توجيهها تأخذ من الدين متى تشاء وتهمله في أوقات أخرى وهكذا .. وهذا هو واقع الحال …

ولو عدنا إلى الوراء أي ما قبل 1978 عام تجميد الاتحاد ، فعلى الرغم من وجود تلك القوائم أو من يمثل أفكارها ومعتقداتها إلا أنها لم تصل إلى مرحلة الصراع الذي يقضي على المجتمع الطلابي الذي هو جزء من المجتمع الخارجي ، لأن الذي قاد اتحادنا منذ تأسيسه وحتى عام 1978 كفاءات وطنية واعية عرفت كيف تتعامل مع تلك القوائم فاحتوتها ، فكان اتحادنا في تلك الفترة قويا لا يرهب أحدا ولذلك جاءت المحاولات لضربه إلى أن نجحت القوى الحزبية عام 1979 في القضاء على الحس الوطني الديمقراطي، والتي مازلت تقوده إلى الآن .. حيث نلاحظ الضعف في أداء هذا الاتحاد والذي تحول بفضلهم من الاتحاد الوطني لطلبة الكويتي إلى الاتحاد الحزبي لطلبة الإخوان .

جريدة السياسة الكويتية

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.