مثَّل الثاني من مارس الجاري الذكرى الحادية والعشرين لتأسيس المنبر الديمقراطي، في الوقت الذي كانت فيه الكويت خارجة للتو من احتلال غاشم استمر سبعة أشهر.
ففي ظل هذه الظروف، تداعت القوى الوطنية الديمقراطية إلى تنظيم نفسها، ضمن إطار سياسي برامجي يجمعها، وتعمل من خلاله لمرحلة جديدة، كانت الآمال فيها كبيرة لصُنع واقع مختلف تماماً عمَّا سبقه.
وهذه المناسبة التي تناساها البعض متعمِّداً، وآخر سهواً، لم تجد غير أحمد الديين يستذكرها بطريقته الخاصة.
فمن خلال بعض «التويترات» التي غرَّد فيها بوفهد على حسابه الشخصي، أوضح ماذا حدث في الثاني من مارس عام 1991.
يقول:
قبل 21 عاماً.. وبعد تحرير الكويت بأيام قليلة، تأسس المنبر الديمقراطي الكويتي، حيث انعقد في 2 مارس 1991 المؤتمر التحضيري بديوان الفرحان بالروضة، بحضور نحو ستين عنصراً، وكان أعضاء المؤتمر من ثلاثة تنظيمات قائمة ذلك الحين، هي: حركة التقدميين الديمقراطيين، والتجمُّع الوطني، وحزب اتحاد الشعب في الكويت، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الأشخاص من ذوي التوجهات الوطنية والديمقراطية والتقدمية من المستقلين.
وناقش المؤتمرون وثيقة بيان سياسي، أعلنوا من خلالها قيام المنبر الديمقراطي الكويتي، وكذلك وثيقة لائحة داخلية، وتم إقرارهما، وقد توليت شخصياً صياغتهما.
وتم انتخاب هيئة تحضيرية من 6 أشخاص، تضم: عبدالله النيباري وأحمد الديين والمرحوم فيصل المشعان ود. خالد الوسمي ود. علي الزامل ود. غانم النجار.
وبالمناسبة، تم انتخاب د. غانم النجار عضواً في الهيئة التحضرية، رغم كونه – حتى تلك اللحظة – أسيراً لدى النظام العراقي.
وفي مساء اليوم ذاته (2 مارس 1991)، عقدنا مؤتمراً صحافياً في ديوان د. أحمد الخطيب بالشويخ، أعلنا فيه قيام المنبر الديمقراطي الكويتي.
وقد استمر عمل الهيئة التحضيرية السداسية للمنبر الديمقراطي قائماً حتى 5 ديسمبر 1991، عندما انعقد المؤتمر التأسيسي في منزل الأخ أحمد الراشد.
وكان الهدف من تأسيس المنبر الديمقراطي، هو توحيد القوى الوطنية والديمقراطية والتقدميِّة في ائتلاف سياسي علني، وكانت تلك خطوة مهمة نحو العمل العلني.
وقبل تأسيس المنبر، كانت التنظيمات الوطنية والديمقراطية والتقدمية الثلاثة المشاركة تمارس عملها سراً، في ظل أوضاع غير ديمقراطية.
وفي نهاية شهر مارس 1991، تم الإعلان عن الحركة الدستورية الإسلامية (حدس)، تنظيماً سياسياً علنياً للإخوان المسلمين في الكويت، وبعدها تم الإعلان عن قيام عدد آخر من التجمُّعات السياسية التي عملت بصورة علنية، بعدما كانت تمارس عملها سراً، وكان المنبر هو المبادر للعلنية.
جريدة الطليعة الكويتية